ألَم , حَنين , اشتيآق , وغربة وطَن !
مَهلا علينآ يَا زمن ...!!!

تنساب بين أصابع يدي
كقيثارة للبوح تدغدغ أوتار الروح
ويداك طقوس حكمة وحاشية محارب
تنفض عن الجمر رماد الوقت والسنين
يا سيدي لك كل الحضور ...

لأنهم يطاردون الحب في وطني ..
آتيك يا مدينة الياسمين بلا أحبة...
فافتحي لي صدرك واحضنيني...
عانقي فيا حزني وأحلامي الأولى...
أخبريني كيف تحيا في دروب الفقر وهج الأرغفة...
وكيف تحيا أغنيات الحب في لون الدماء الراعفة ...
و كيف تغلق الجراح في صدر الأطفال ...
آتيك متعبة من الترحال...
حاملة سؤال المتعبين
أتسول منك البسمات والصدق والحنين ...

أنا يارفيق حزني
أعرف جرح السؤال وملح الجواب
و أن بيني وبينك صمت آه
و ليل طويل طويل طويل...

لأني واياك كنا استرحنا على جناح حلم
عدنا كأنا بقايا على سفح غيم
نسافر فيه ونرجع لظله
ولا شيء بيننا غير حلم ...

.....
خطاك تمر كخيول السماء
على صفحات أكواز يتلألأ فيها خمر الحكايا
فارس يمتطي صهوة حلمه 
كجذوة قنديل لايقبل أن ينطفئ رغم ليلته العاصفة
كنداء للصبر لا يتوضأ نشيجه إلا في ينابيعك
حرفا من نور و نار و مطر...

سلام على من أنهى صلاة تلا فيها دعاء للوطن...

يا رب

أنت كالقدر

عدت اليوم...

وأيقظت الدمعة في عيني ...

وأشعلت جذوة الفراق في ذاكرتي ...

لاعلن مرة أخرى عن حبك ...